كيف تتخلص من التوتر والقلق ؟
التوتر والقلق هي ردود فعل طبيعية لجسمنا لتمكنه من مواجهة المخاطر والتحديات والخروج منها، لكن التوتر الذي نتحدث عنه في هذا الموضوع هو التوتر المزمن أو الذي يؤثر على حياتنا وصحتنا الجسدية والنفسية.
هذا التوتر مرضي وسيدمر حياتك وصحتك على المدى البعيد لذلك يجب عليك أخذ خطوات فعالة لمحاربته والتحكم فيه.
أعراض التوتر المرضي:
الشعور بالقلق والخوف المستمر
الشعور بالضغط الشديد
الصعوبة في التركيز
تغيرات مزاجية أو تقلب في مزاجك
سرعة التهيج والغضب
الصعوبة في الإسترخاء
الإكتئاب
نقص الثقة بالنفس والتقدير الذاتي
فقدان الشهية أو الأكل بإفراط
اضطرابات في النوم
الأوجاع والآلام خاصة شد في العضلات
الإسهال أو الإمساك
الشعور بالغثيان أو الدوخة.
خطوات فعالة للتخلص من التوتر والقلق المستمر:
النشاط البدني:
إن ممارسة أي نشاط بدني ، سواء كان رياضة أو هواية أو حتى أعمال منزلية سيقلل من حدة توترك ويساعدك على التحكم أكثر في انفعالاتك.
اقرأ أكثر عن :
فوائد الرياضة لصحتنا الجسدية والنفسية
التواصل:
يساهم التواصل مع الأهل أو الأصدقاء في الحصول على الدعم مما يقلل من التوتر الناجم عن الضغوط النفسية والمشاكل اليومية.
كما أن التكلم مع الآخرين حول مشاكلك ربما يجعلك تنظر للأمور بطريقة مختلفة ، أو يساعدك على إيجاد حلول.
كما أننا غالبا مانضحك لما نجتمع مع أصدقائنا ، والضحك هو أفضل مسكن للتوتر.
لا تهرب من مشاكلك لأمور سلبية:
التدخين أو الإدمان أو الكحول لن يحل مشكلتك ، بل سيزيدها تعقيدا، إضافة إلى كونها محرمة فهي لن تحل مشكلتك بل ستخلق لك مشاكل جديدة.
أنت بحاجة إلى معالجة المشكلة التي تسبب لك التوتر .
تعلم مهارات جديدة:
يساعدك تحديد أهداف لنفسك، مثل تعلم لغة جديدة أو حرفة ما إلى بناء الثقة بنفسك، وبالتالي تصبح أكثر قدرة على التحكم بانفعالاتك وبنفسك.
ستزودك هذه المهارات الجديدة بالمعرفة، وتجعلك ترغب في القيام بأشياء مفيدة بدلا من أن تتعامل بطريقة سلبية.
فكر بطريقة إيجابية:
أنظر إلى الأشياء الإيجابية في الحياة، وإلى الأشياء الجيدة التي تمتلكها، بدلا من التركيز فقط على المشاكل والأمور السلبية، فالناس عادة لا يقدرون النعم التي لديهم.
تقبل الأشياء التي لا يمكنك تغييرها:
حاول أن تركز على الأشياء التي تستطيع التحكم فيها في وضعية ما ، وتقبّل ما لايمكنك تغييره.
مثلا: إذا كنت موظفا في شركة أفلست وتقوم بتسريح العمال، فلا يمكنك فعل أي شيء حيال هذا ،أنت تحتاج إلى التركيز على الأشياء التي يمكنك التحكم فيها مثل البحث عن وظيفة جديدة.
اعمل بذكاء وليس بجهد كبير:
العمل بذكاء يعني تحديد أولويات لعملك، والتركيز على المهام التي ستحدث فرقا حقيقيا، واترك المهام الأقل أهمية للأخير.
خصص وقتا للإسترخاء:
تخصيص بعض الوقت للإستمتاع بالأشياء التي نحبها يساهم في تحسين المزاج وتقليل التوتر.
كما أن الحصول على حمام دافئ هو وسيلة جيدة وفعالة لتخفيف ضغوط الحياة اليومية لذلك احرص ان تجعله روتين يومي بعد الفراغ من العمل أو عند العودة إلى المنزل أو قبل الذهاب للنوم.
ساعد الآخرين:
أظهرت التجارب أن الأشخاص الذين يساعدون الآخرين من خلال أنشطة مثل التطوع أو العمل الخيري يكونون أكثر مرونة وهدوء في التعامل .
كما أن الاحتكاك بأشخاص غالبا ماتكون حالتهم أسوأ بكثير من حالتك يجعلك تعرف الحجم الحقيقي لمشاكلك ، وكلما قدمت أكثر كلما شعرت بمزيد من الهدوء والسعادة النفسية.
تعرف على الأشياء التي تسبب لك التوتر:
حدد ما هي الأشياء التي تجعلك متوتر وقم بتقسيمها إلى ثلاث فئات:
الأشياء التي لها حل عملي: حاول العمل بجهد لحل هذه المشكلة لتتخلص من التوتر الناتج عنها.
الأشياء التي ستتحسن مع الوقت: تخلص من القلق بخصوص هذا الأمر واسترخي لأن المشكلة هي مشكلة وقت فقط وستُحَل.
الأشياء التي لا يمكنك فعل أي شيء حيالها: وهذه الأشياء لن تتغير سواء توترت أو لا لذلك تقبلها كما هي وركز فقط على الأشياء التي يمكنك التحكم فيها.
تناول الأكل الصحي:
أشارت الأبحاث والأدلة العلمية على وجود علاقة بين الغذاء والمزاج
، كما أن نقص بعض العناصر في نظامنا الغذائي مثل الفيتامينات والمعادن الأساسية وكذلك الماء يمكن أن يؤثر في مستويات التوتر لدينا.
احصل على قسط كافي من النوم:
إن عدم الحصول على ساعات نوم كافية يسبب الغضب ويعكر المزاج ويزيد من مستويات التوتر.
اقرأ الفوائد الصحية للنوم من هنا.
كما أن التوتر يعمل عمل عكسي فهو يسبب اضطرابات في النوم والأرق . ( جرب هذه
النصائح للحصول على ليلة نوم جيدة).
لا تكن قاسيا مع نفسك:
تجنب المثالية والنقد الذاتي ، واعلم أن كل ماتمر به هو تجارب ستجعلك تكتسب خبرات أكثر في الحياة ، لذلك تعلم من أخطائك وتجاربك واستمر في تطوير نفسك والتحلي بالإيجابية.
واعلم أنك كإنسان فإنك تمتلك قدرات لا محدودة فقط اسعى واجتهد وستجد أنك حققت في الحياة أكثر مما كنت تتوقعه من نفسك، فلا تقع ضحية للمشاعر السلبية كالتقليل من النفس واحتقارها وضعف الثقة في النفس.
اضحك :
الضحك له فوائد كثيرة على صحتنا الجسدية والنفسية، أكثر مما يتوقعه الكثير من الناس ( اقرأ أكثر عن الفوائد الصحية للضحك).
الضحك يقلل من التوتر، ويقلل من حجم أي مشكلة تمر بها ، كما أنه يساعدك على النظر بإيجابية لحياتك ومحاولة إيجاد الحلول للمشاكل بدل الوقوع ضحية للمشاعر السلبية الناتجة عنها.
التنظيم وترتيب الأولويات:
التنظيم يجعلك أكثر تحكما في حياتك وعملك، لأن الشعور بالضغط من العمل والمسؤوليات يزيد من القلق والتوتر.
ارمي الأشياء التي لا تحتاجها ، وركز على الأولويات ، وإذا استطعت أن تستعين بشخص آخر فافعل.
كن حازما:
لا يتوحب عليك أن تقول نعم للناس في أي شيء يطلبونه منك، تعلم أن تقول لا في بعض المواقف، أو قلها بطريقة غير مباشرة حتى تصلهم الرسالة .
اقضي بعض الوقت في الطبيعة:
قضاء الوقت في الطبيعة مفيد جدا لصحتنا الجسدية والنفسية، لذلك اخرج في نزهة أو اذهب إلى الحديقة واستمتع ببعض الوقت في الخارج.
كما أن اقتناء الحيوانات الأليفة أو حتى مشاهدتها فقط في الحديقة يمكن أن يخفف التوتر والقلق بشكل كبير ( اقرأ أكثر عن
فوائد الطبيعة على صحتنا الجسدية والنفسية ).
وفي الأخير يجب أن تحاول قدر الإمكان التخفيف من التوتر والقلق في حياتك من خلال تطبيق هذه الخطوات ، لكي تحافظ على صحتك الجسدية والنفسية، ولكي لا تتعرض لمشاكل صحية خطيرة لا يمكن تعويض ضررها فيما بعد.
إرسال تعليق