تؤثر البيئة التي نتواجد فيها (البيت، العمل …) سلبا أو إيجابا على صحتنا الجسدية والنفسية، ويمكن أن يتسبب الضغط الناتج من بيئة غير مريحة في الشعور بالقلق والحزن أو العجز، مما يؤدي إلى رفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وتوتر العضلات ، وتثبيط جهاز المناعة لديك.
إن التواجد في الطبيعة يمكن أن يعزز سعادتك ، ويحميك من الأمراض ، ويعالج الاكتئاب ، ويقلل من القلق ، ويخفض ضغط الدم ، ويحسن مزاجك ، ويساعدك على النوم بشكل أفضل .
ستساعدك التأثيرات المهدئة للطبيعة على إنقاص الوزن والتقليل من التوتر، كما يجعلك أيضًا أقوى ويحسن من تركيزك وانتباهك.
يوفر لك الهواء الطلق فيتامين د ، مما يحسن نمط نومك ، ويعزز مستويات السيروتونين ، ويجعلك أكثر نشاطا.
فوائد الطبيعة على صحتنا وحياتنا:
الشفاء من الأمراض:
التواجد في الطبيعة ومشاهدة المناظر الطبيعية يقلل من الغضب والخوف والضغط ويزيد من مشاعر المتعة، كما يقلل من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتوتر العضلات ومن إنتاج هرمونات التوتر ، ويقلل أيضا من معدل الوفيات.
وجدت الأبحاث التي أجريت في المستشفيات والمكاتب والمدارس أنه حتى وجود النباتات البسيطة في الغرفة يمكن أن يكون له تأثير كبير في تخفيض التوتر والقلق.
قال 95% ممن تمت مقابلتهم بأن مزاجهم تحسن بعد قضاء بعض الوقت في الخارج، وتغير من حالة الإكتئاب والتوتر والقلق إلى الهدوء والتوازن.
الطبيعة أيضا تساعد على التغلب على الألم ، تم إثبات هذا عن طريق دراسة أجريت على مرضى خضعوا لجراحة في المرارة، حيث كان نصفهم يطل على الأشجار والنصف الآخر يطل على الحائط.
بينت النتائج أن المرضى الذين ينظرون إلى الأشجار يتحملون الألم بشكل أفضل.
زيادة الروابط الإجتماعية:
أثبتت مجموعة من الدراسات الميدانية أن الطبيعة تزيد من مشاعر الترابط الإجتماعي بين الناس، حيث أشارت دراسة أجرتها جامعة إلينوي إلى أن المقيمين في المساكن العامة في شيكاغو الذين لديهم أشجار ومساحات خضراء حول بيوتهم لديهم علاقات أقوى مع الجيران ، ويساعدون بعضهم البعض ، كما أن لديهم خطر أقل لارتكاب جرائم الشوارع ، ومستويات أقل من العنف والعدوان بين الشركاء المنزليين، وقدرة أفضل على التعامل مع متطلبات الحياة وخصوصا ضغوط الفقر.
تم تفسير مشاعر الترابط الإجتماعي هذه عن طريق دراسة أجريت لقياس نشاط الدماغ بواسطة تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي ، حيث لاحظ الباحثون أن :
المشاركين الذين شاهدوا مشاهد طبيعية أضاءت لديهم أجزاء الدماغ المرتبطة بالتعاطف والحب.
المشاركين الذين شاهدوا مشاهد حضرية تم تنشيط أجزاء الدماغ المرتبطة بالخوف والقلق.
نصائح لتحصل على أقصى استفادة من الطبيعة :
قم بزراعة النباتات :
قم بزراعة الخضار في حديقتك أو بعض الورود وإذا لم تكن لديك مساحة للزراعة يمكنك الزرع في وعاء نباتات.
قم ببعض الأنشطة في الهواء الطلق:
كالمشي وتناول وجبات الطعام وممارسة الرياضة.
اجلب الطبيعة إلى بيتك:
قم بشراء الزهور أو النباتات المحفوظة بوعاء ، وازرع النباتات أو الزهور على عتبات النوافذ .
تقلل النباتات من التوتر والقلق كما أنها تقلل من كمية تلوث الهواء ( ملاحظة: يجب إخراج النباتات في الليل خارج الغرفة لأنها تقوم باستهلاك الأكسجين ).
مشاهدة المناظر الطبيعية:
إذا كنت لا تستطيع الخروج في الهواء الطلق ، على الأقل تأمل المناظر الطبيعية في الخارج كالأشجار والنباتات ، لأن مجرد مشاهدتها له تأثير إيجابي على الحالة المزاجية والتركيز والإنتعاش ، خصوصا إذا كنت تشعر بالتوتر أو الألم.
أضف الحيوانات إلى حياتك:
أثبتت مجموعة كبيرة من الأبحاث فوائد اقتناء الحيوانات الأليفة على صحتنا النفسية والجسدية ، كانخفاض ضغط الدم والإكتئاب والقلق. لكن إذا لم تستطع اقتناءها فيمكنك الإستمتاع بمشاهدة الحيوانات في الحديقة أو المزرعة أو في الجوار.
افتح الستائر:
أظهرت الدراسات التي أجريت في المدارس والمكاتب والمستشفيات أن السماح بدخول الضوء الطبيعي يزيد من الرضا الوظيفي ويعزز الأداء ويقلل من الإكتئاب ويساعد على التعافي من الأمراض.
المصدر:
_ موقع mind للتوعية حول الصحة النفسية في بريطانيا.
إرسال تعليق