U3F1ZWV6ZTE2MjkyMjc4MjkxMjIzX0ZyZWUxMDI3ODU3Nzk1MzI4Ng==

كيف تزيد من ثقتك بنفسك ؟

  


أهم شيء يجب معرفته عن نقص ثقتك بنفسك هو أنه ليس خطأك، حيث أثبتت بعض الدراسات العلمية أن جيناتك قد تلعب دورا في مستويات الثقة بالنفس والتفاؤل والتحكم في حياتك.


توجد عوامل كثيرة تؤدي بنا إلى الشعور بنقص الثقة في النفس ، هذه العوامل لسنا نحن السبب فيها بل نكون ضحايا لها، هذه العوامل كلها تتحد مع بعض وتتفاعل لتشكلك بطريقة ما ، تكون سلبية على شخصيتك وحياتك.


  لنتعرف على هذه العوامل:

1.الجينات والمزاج:




أظهرت الدراسات أن تركيبتنا الجينية تؤثر على كمية بعض المواد الكيميائية المعززة للثقة بالنفس التي يمكن لدماغنا الوصول إليها،  كالسيروتونين والأوكسيتوسين ، والتي يمكن أن يثبطهما بعض الاختلافات الجينية.  قد يتم توريث ما بين 25 إلى 50 بالمائة من سمات الشخصية المرتبطة بالثقة بالنفس.

2.طريقة تربية الأبناء:




  الطريقة التي عوملنا بها في عائلتنا يمكن أن تؤثر علينا لفترة طويلة بعد الطفولة.  على سبيل المثال ، إذا كان أحد والديك يقلل من شأنك باستمرار ، أو يقارنك بالآخرين ، أو أخبرك أنك لن تصل إلى أي شيء ، فمن المحتمل أنك تحمل هذه الرسائل السلبية معك اليوم.


إذا كان أحد الوالدين او كلاهما يعاني من مشاكل أو أمراض نفسية ، أو يتعاطى الكحول أو المخدرات فهذا سيؤثر سلبا على الطريقة التي تتعامل بها مع الناس والحياة لاحقا.

3.التنمر والتحرش والإذلال:




 يمكن أن يترك التنمر في مرحلة الطفولة بصمة على ثقتك عندما يتعلق الأمر بالمظهر والقدرات الفكرية والرياضية ومجالات أخرى من حياتك. 


  التجارب المهينة في مرحلة البلوغ ، بما في ذلك المضايقات في مكان العمل أو مجموعة الأصدقاء التي لا تحترمك أو تهينك ، والإساءة الجسدية أو العاطفية من شريكك يمكن أن تجعلك تنظر لنفسك بتدني وترى أنك لست جدير لأن تسعى لتحقيق أهداف طموحة في حياتك.

4.التمييز الجنسي والعرقي:




لطالما كانت العنصرية المقيتة -التي لم يتخلى عنها الإنسان إلى يومنا هذا - السبب في احتقار أشخاص كثيرين بسبب لون بشرتهم أو عرقهم .


التمييز الجنسي أيضا لايزال مستمر على النساء ، حيث تعامل النساء على أنهن أقل كفاءة من الرجال وتمارس بحقهن جميع أنواع العنف والإقصاء والإمتهان.


 هذه المعاملة الناقصة تترك آثار نفسية كبيرة ومدمرة على الشخصية والثقة بالنفس. ‏

5.العالم من حولنا:




تم تصميم العديد من الرسائل الإعلامية لتجعلنا نشعر بالنقص.  عادةً ما تبدأ الشركات التي ترغب في بيع منتجاتها بجعلك تشعر بالسوء تجاه نفسك ، غالبًا عن طريق تقديم "مشكلة" بجسمك لم تكن لتلاحظها أبدًا.  


الآن بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في كل مكان ، اقتربت الرسائل من المنزل.  من السهل أن تصدق أن كل من حولك يتمتع بزواج مثالي ، وحياة مهنية تحلم بها ، لكن تذكر: ما ينشره الأشخاص عبر الإنترنت تم تعديله ليظهر بصورة مثالية وجيدة ، لكن الواقع أن كل شخص لديه أيام سيئة ، وشكّ في نفسه ، وعيوب جسدية. 


صحيح أن هذه العوامل لها تأثير كبير على مدى ثقتنا في أنفسنا ، لكن هذا لايعني أنه لا يمكننا تطوير أنفسنا وتغيير شخصياتنا للأفضل .


الطرق التي سنعرضها في هذا المقال والتي ستساعدك على بناء ثقة قوية في نفسك ، هي طرق مستندة لدراسات علمية ونفسية ، وهي بالتأكيد ستغير حياتك للأفضل إن طبقتها ، بل هي رغم بساطتها فستحدث فرق كبير في شخصيتك وثقتك بنفسك.


أولا: تعرف على الأشياء التي تجيدها:



 نحن جميعا جيدون في أمر ما سواء كان ذلك رياضة أو طبخ أو دراسة أو غيرها، لذلك مارس ماتجيده لزيادة ثقتك بنفسك وتقديرك الذاتي. الإنسان يميل أيضا للاستمتاع بما يجيده ،هذا سيساهم في تحسين مزاجك ونفسيتك.


ثانيا: تعلم مهارات جديدة



إن اكتساب المزيد من المهارات يزيد من تقديرك الذاتي وتقدير الآخرين لك.


 تعلم أشياء جديدة مثل لغة معينة أو صنعة معينة ، والإنخراط في تجارب متعددة في الحياة سيكسبك قوة وخبرات كثيرة فالمعرفة قوة ، وقدرات الإنسان لا محدودة في التعلم والتطور، وحتى أنت نفسك لن تصدق المستوى الذي سوف تصل إليه ، لذلك كن إيجابي ومثابر وطور نفسك.


ثالثا: ابتعد عن المثالية والكمال



الله سبحانه خلق في كل إنسان موهبة معينة، فلا يجب عليك أن تكون بارع في كل شيء، اعرف موهبتك ونقاط قوتك واعمل بجهد على تطويرها ، وابرع في مجالك .


المثالية هي عقلية الكل أو لاشيء ، فإما أن تعمل كل شيء بشكل مثالي أو لا تحاول حتى البدء، لذلك حاول أن تفعل كل مابوسعك وليس أن تفعل كل شيء بطريقة مثالية.


رابعا: غيِّر اعتقادك عن نفسك



لا تقلل من قيمة نفسك ولا تقل لها أشياء سلبية، مثل: أنا فاشل، أنا لا أعرف...


إذا كنت قد حضّرت كل شيء جيدا ثم لم ينجح معك الأمر فالأسباب كثيرة:


  • قد تكون حاولت في غير مجالك وتخصصك

  • قد يريد الله أن يفتح لك بابا أفضل من هذا

  • قد يحتاج الأمر إلى صبر ومثابرة وإعادة المحاولة


لكن أبدا لن يكون السبب هو أنت، لأنه لا يوجد أي إنسان فاشل على وجه الأرض!!!

كلنا نملك الموهبة والتميز في مجال ما، فقط استثمر طاقتك وجهدك في المجال الذي تجيده.

خامسا: لايهمك رأي الآخرين فيك




لا تكن حساسا لنقد الآخرين أو تنمّرهم في أغلب الأحيان، افعل ماتراه مناسبا لقيمك وشخصيتك وأهدافك ، فهي حياتك وليست حياتهم لذلك عشها بطريقتك أنت ، إلّا إذا كان النقد موجه من شخص يحبك ويقدرك ففي هذه الحالة استمع للنقد الموجه إليك وادرسه وإذا كان مفيدا لتطوير نفسك إعمل به.

سادسا: اتبع أسلوب حياة صحي



بما في ذلك تناول الأكل الصحي وممارسة الرياضة.

سابعا: عدم مقارنة نفسك بالآخرين




المقارنة هي أمر سلبي سيجعلك تشعر أنّك أقل من الآخرين، لذلك ابتعد عنها ، نحن البشر لا نتشابه حتى لو عشنا في نفس الظروف والبيئة، لو قارنت توأمين ولدا في نفس اليوم وعاشا بنفس الطريقة فستجدهما مختلفين ، لكل إنسان شخصيته وأهدافه وظروفه وقناعاته.


قارن فقط بين نفسك وإنجازاتك اليوم وغدا وضع خطة مستمرة لتطوير نفسك وتحسين حياتك عن الأمس.

ثامنا: صاحب الأشخاص الإيجابيين وابتعد عن السلبيين:



إذا وجدت أن بعض الأشخاص يميلون إلى إحباطك فحاول قضاء وقت أقل معهم أو ابتعد عنهم، وكَوِّن علاقات مع أشخاص إيجابيين ويقدرونك

تاسعا: كن حازما



معنى أن تكون حازما: هو أن تحترم آراء واحتياجات الآخرين وأن يحترم الآخرون آراءك واحتياجاتك بالمقابل.

فلا أنت تتعدى على حدودهم ولا هم يتعدون حدود حياتك وشخصيتك

عاشرا: تعلم أن تقول "لا"



لايتوجب عليك أن تقول نعم للآخرين في كل شيء يريدونه منك، إذا كنت لا تريد أن تقوم بشيء ما ، قل "لا" ، وإذا كنت لا تستطيع أن تقولها صراحة فقلها بطرق مختلفة إلى أن تصلهم الرسالة.


قول لا لن يؤثر سلبا على علاقاتك بالآخرين،هو فقط سيُعَرِّفهم حدود شخصيتك وطاقتك.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة