أثبتت الدراسات العلمية على أن النشاط البدني يمكن أن يساعدك على عيش حياة أكثر صحة وسعادة.
الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل : أمراض القلب والسكري من النوع 2 والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان.
أظهرت الأبحاث أيضا أن النشاط البدني يمكن أن يعزز الصحة النفسية مثل : تحسين المزاج وتقدير الذات وجودة النوم وزيادة الطاقة بالإضافة إلى تقليل مخاطر القلق والاكتئاب والخرف ومرض الزهايمر.
للحفاظ على صحة جيدة يجب على البالغين محاولة ممارسة الرياضة كل يوم والسعي لتحقيق 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني على مدار أسبوع من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة.
بالنسبة لمعظم الناس فإن أسهل طريقة للتحرك هي جعل النشاط البدني جزء من حياتهم اليومية مثل :المشي أو ركوب الدراجة بدلا من استخدام السيارة لقضاء حاجياتهم، أيضا الانخراط في أنشطة رياضية كالسباحة او كرة القدم ...يجعلك أكثر صحة، وهذا يعني أن كل واحد منا يحتاج إلى التفكير في زيادة أنواع الأنشطة التي تناسب أسلوب حياته وتضمينها في النشاطات اليومية.
لكي تكون الأنشطة البدنية مفيدة لصحتك يجب أن تتحرك بسرعة كافية لرفع معدل ضربات القلب والتنفس بشكل أسرع والشعور بالدفء ، يسمى هذا المستوى من الجهد: النشاط البدني المعتدل.
النشاط البدني القوي يجلب فوائد صحية تفوق فوائد النشاط البدني المعتدل ، يمكنك معرفة ما إذا كان نشاطك قويا إذا كنت تتنفس بصعوبة وسرعة وارتفع معدل ضربات قلبك ولم تتمكن من نطق أكثر من بضع كلمات فقط دون التوقف لالتقاط أنفاسك.
مشاكل العصر الحديث:
أصبح الناس في الوقت الحاضر أقل نشاطا ، ويرجع ذلك إلى أن التكنولوجيا جعلت حياتنا أسهل ، فنحن نستعمل السيارات أو وسائل النقل العام ، الغسالات تغسل ملابسنا، نسلي أنفسنا أمام شاشة التلفزيون أو الكمبيوتر ، يقوم عدد أقل بالأعمال اليدوية ومعظمنا لديه وظائف تتطلب القليل من الجهد البدني.
نحن نتحرك أقل ونحرق طاقة أقل مما اعتاد عليه الناس في السابق.
تشير الأبحاث إلى أن العديد من البالغين يقضون أكثر من 7 ساعات في اليوم جالسين ، إما في العمل أو وسائل النقل أو في أوقات فراغهم، بينما يقضي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما 10 ساعات أو أكثر كل يوم في الجلوس أو الإستلقاء.
تصف الأبحاث العلمية الخمول ( قلة الحركة ) بأنه القاتل الصامت، لا يتوجب عليك أن تزيد مستوى نشاطك البدني فحسب بل يجب عليك أيضا تقليل مقدار الوقت الذي تقضيه في الجلوس.
لماذا يجب علينا الجلوس أقل ؟
هناك أدلة متزايدة على أن الجلوس كثيرا يمكن أن يشكل خطرا على صحتك ، حيث ربطت دراسات عدم النشاط مع زيادة الوزن والسمنة ومرض السكري من النوع 2 وبعض أنواع السرطان والموت المبكر.
ويعتقد أن الجلوس لفترات طويلة يبطئ عملية التمثيل الغذائي مما يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم سكر الدم وضغط الدم وتكسير دهون الجسم.
تحرك أكثر واجلس أقل :
يُنصَح البالغون الذين تترواح أعمارهم بين 19 و64 عاما بمحاولة تقليل الجلوس طوال اليوم بمافي ذلك في العمل وأثناء السفر وفي المنزل.
قف في القطار أو الحافلة.
اصعد الدرج والسلالم المتحركة.
اضبط منبهك للنهوض كل 30 دقيقة.
قف أو تجول أثناء الإتصال بالهاتف .
خذ استراحة للمشي كل مرة.
اذهب إلى مكتب زميلك بدلا من إرسال بريد إلكتروني أو إجراء اتصال .
تجنب الجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون أو الكمبيوتر ، واستبدل هذا الوقت بمهام وهوايات أكثر نشاطا.
في الختام نتمنى أن يكون قد أفادكم الموضوع، لا تنسوا الإشتراك في المدونة ليصلكم جديد المقالات إلى بريدكم الإلكتروني، ومشاركة المقال مع أصدقائكم أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
إرسال تعليق