السؤال:
ما تفسير: {وأمرهم شورى بينهم}، وهل تتناقض مع حاكمية الله ؟
جواب الإمام أحمد الحسن:
هذه الآية: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} ، نزلت على محمد (ص) وفي حياة محمد (ص)، فلو كانت في الحكم والحاكم لكان للمسلمين أن يختاروا غير محمد (ص) وينصبوه عليهم !! ولو كانت في الحكم والحاكم لشاور محمد (ص) المسلمين في الأمر قبل أن يعلن تنصيب علي بن أبي طالب (ع) بعده في غدير خم !! ولو كانت حتى في تنصيب أمير على جيش يخرج لقتال الكفار لشاور رسول الله المسلمين قبل أن ينصب أسامة بن زيد، بل كان كثير منهم غير راضين بهذا التنصيب، فلماذا لم يقبل رسول الله مشورتهم واعتراضهم على صغر سن أسامة بن زيد إذا كان مأموراً بأخذ مشورتهم في أمور الحكم ؟؟!! أتراه (ص) يخالف القرآن وحاشاه ؟؟!!!!
إنّ للقرآن أهله فرحم الله امرأً عرف قدر نفسه وسمع حقّاً فأذعن.
المصدر:
الإمام أحمد الحسن كتاب الجواب المنير عبر الأثير - الجزء الثاني.
مواضيع مشابهة:
هل تعلم أنه لكل زمان خليفة لله في أرضه؟
إرسال تعليق