السؤال:
متى بدأ خلق الجن ؟ وهل هم من العوالم السابقة أم خلقوا مع خلق النبي آدم (ع) ؟ وما هي حياتهم ؟ وهل منهم أنبياء ورسل ؟ وهل يمرّ عليهم ما يمرّ على البشر من امتحانات وبلاءات ؟ وهل شاركوا البشر بالحركات والحروب، بمعنى حاربوا الأنبياء والأولياء أم نصروهم (ع) ؟
جواب الإمام أحمد الحسن:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ﴾ .
فالجن خُلقوا قبل خلق آدم (ع)، والجن مكلّفون ومأمورون بطاعة أنبياء بني آدم (ع)، والإيمان بهم وتصديقهم ونصرتهم، ولا يوجد من الجن أنبياء مرسلون، بل الحجة عليهم هو الحجة من بني آدم، فهو إمام الإنس والجان.
ومن الجن من نصر الأنبياء والأوصياء، ومنهم من حارب الأنبياء والأوصياء، قال تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ} .
فهؤلاء الجن آمنوا بمحمد (ص) بعد أن كانوا مؤمنين بموسى (ع) من قبل.
وفي سورة الجن قال تعالى على لسان بعض الجن: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} .
ومن الجن من يعيش على الأرض التي نعيش عليها، ومنهم من يعيش في الأرضيين السفلية.
المصدر:
الإمام أحمد الحسن كتاب الجواب المنير عبر الأثير الجزء الثاني.
إرسال تعليق