السؤال:
قال تعالى: { يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً }.
السؤال هو لماذا يخاطبون السيدة مريم (عليها السلام) بهذا الخطاب ويقولون لها يا أخت (هارون) وهي مريم (عليها السلام) ليس لها أخ اسمه هارون؟
الجواب:
مرادهم تشبيهها بمريم أخت موسى (عليه السلام) وهارون (عليه السلام) حيث إنّ مريم أخت هارون صالحة ومقدسة عندهم.
وأمّا لماذا قالوا أخت هارون ولم يقولوا أخت موسى(عليه السلام)، وذلك لأنّ هارون الأكبر فتنسب له، وقد ذكرت مريم أخت هارون وموسى (عليهما السلام) في القرآن قال تعالى: { وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ }، كانت السبب في عودة موسى لأمّه، وكانت مريم مؤمنة بموسى (عليه السلام) وشجاعة، نصرته وهاجرت معه وتحملت الكثير من الأذى من بني إسرائيل في التيه مع موسى (عليه السلام) وهارون (عليه السلام) وماتت في التيه قبل هارون (عليه السلام)، وهي أكبر من موسى وهارون (عليهما السلام).
المصدر:
الإمام أحمد الحسن كتاب الجواب المنير عبر الأثير الجزء السابع.
إرسال تعليق