بسم الله الرحمن الرحيم
من هو المسيح الدجال؟ هذا الشخص الذي يثير الرعب في القلوب، وهو من أكبر علامات الساعة، والذي حذرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من فتنته والتي لن ينجو منها إلا قليل؟
في الحقيقة اختلف المسلمون حول شخص المسيح الدجال، وكثرت التصورات والقصص حوله، وللأسف فكل هذه التصورات محض خيال ووهم كما هي تصوراتهم بشأن المهدي المنتظر وخروجه.
فالتصور السائد هو أن المسيح الدجال هو شخص له عين واحدة، ومشوه الوجه وقبيح، وبين عينيه كلمة كافر ، ولديه جنة ونار، فمن دخل جنته فهو في النار ، ومن دخل ناره فهو في الجنة، وأن معه جبل من نار وجبل من طعام، والمسافة بين أذني حماره كبيرة جدا، وأنه سيدعي الألوهية ويقول أنا ربكم الأعلى ...إلى آخره من التصورات الخاطئة والتي ترسم لنا المسيح الدجال كأننا في أفلام الرعب والخيال العلمي التي شاهدناها ونشاهدها على التلفاز وفي السينما!
فهل يقبل العقل والمنطق هذه الصورة للمسيح الدجال، أم أن هذا الوصف الذي وصفه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) للدجال هو عبارة عن رموز حكيمة لم يتمكن من فك شيفرتها إلا الإمام أحمد الحسن حيث قال:
{ … مثل هذا الفهم البدائي للروايات نراه في تصوير بعضهم أن الدجال شخص رغم أن خطوة حماره مسافة بعيدة جدا وبين أُذني حماره أربعون ذراعا أو سبعون ذراعا في بعض الروايات، ورغم أن معه جبل من طعام وجبل من نار كما ورد في الرواية، كيف يعني حمار طول أُذنه ثلاثون ذراعا أو بين أُذنيه أربعون ذراعا ؟! وكيف يكون جبل من نار وجبل من طعام ؟! هل يقبل العقل أو الإنسان السوي أن هذا الحديث كما هو وليس فيه رمز أو شفرة؟!! هم بهذا التفسير الساذج للأحاديث يجعلون الناس تعيش في خيال وأوهام بعيدة عن الواقع}.
ثم بيّن الإمام أحمد الحسن ماذا تعنيه هذه الرموز فقال:
{ فهل يخفى على المؤمنين أن أمريكا هي المصداق الأعظم للدجال ، لقد قال رسول الله محمد (ص) و أهل بيته (ع) ما معناه : { يأتي الدجال جبل سنام فيسحر الناس ، معه جبل من نار وجبل من طعام } ، وورد عنهم (ع) ما معناه: { يأتي و ينادي ألي أوليائي … أنا ربكم الأعلى } ، ولا يخفى على أحد أن أمريكا دخلت إلى العراق من الكويت من جهة جبل سنام الموجود في سفوان، و لا يخفى أن جبل النار هو آلة الحرب الأمريكية الضخمة ، ولا يخفى أن جبل الطعام هو الاقتصاد الأمريكي العملاق والدولار الأمريكي، ولا يخفى أن أمريكا تنادي اليوم ألي أوليائي وتعارض حكم الله سبحانه وتعالى وتشرع وتسن القانون وتريد فرضه على أهل الأرض، فهي تدعي أنها ربكم الأعلى ، وهي لا ترى إلا بعين واحدة عين المصلحة الشيطانية الأمريكية، ويدّعون هؤلاء الدجالون أنهم يمثلون عيسى المسيح (ع) مع كل ما هم فيه من فساد و إفساد ، فأمريكا هي المسيح الدجال فقد ساحت في الأرض لتملأها بالفساد وأمريكا هي الأعور الدجال :
{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ } (الروم: من الآية 41) }.
اقرأ بيان الدجال الأكبر للإمام أحمد الحسن كاملا في هذا الموضوع.
نعم المسيح الدجال موجود بيننا ونحن غافلون ولا ندري ، وهذا كله بسبب التفسيرات الساذجة والخاطئة لمن يدعون أنهم علماء المسلمين، ويفتون بأهوائهم وتخرصاتهم ويضلون المسلمين، بينما الله سبحانه وتعالى أمرنا باتباع الراسخين في العلم ، وهم خلفاء الله في أرضه وآخرهم في هذا الزمان وهو الإمام أحمد الحسن المهدي الذي بشر به النبي (ص) أنه سيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
يا أيها المسلمون السنة لقد ظهر المهدي الذي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يا أتباع أهل البيت (عليهم السلام) لقد ظهر اليماني الموعود أول المهديين بعد الحجة (عج)، يا أيها المسيحيون لقد ظهر المعزي والعبد الأمين الحكيم الذي وعدكم يسوع أنه سيرسله لكم قبل قيامه، يا أيها اليهود لقد ظهر الميسيا المخلص وهو الإمام أحمد الحسن (عليه السلام).
ستجدون كل أدلة دعوته في موقع الدعوة المهدوية المباركة:
https://heylink.me/alamat_alsa3a/

إرسال تعليق