يعاني العالم اليوم من ظاهرة الإحتباس الحراري وتغير المناخ، وآثارهما الكارثية على البيئة والحياة والإنسان.
حيث شهدنا تغيرات مناخية كثيرة وسريعة، ابتداء من اختفاء الفصول الأربعة، حيث كنا نعيش أربعة فصول ولكل فصل مناخ يميزه، لكننا اليوم أصبحنا نشهد البرد والأمطار في فصل الصيف، وحرارة مرتفعة خلال فصل الشتاء! ، وأصبح الحر شديدا جدا لا يطاق والبرد قارص حتى في المناطق التي كانت تشهد مناخا معتدلا.
وهذه التغيرات المناخية ماهي إلا نتائج الفساد الذي أفسده الإنسان في هذه الأرض ، وسببه الأول والرئيسي هو جشع وطمع الإنسان لزيادة التصنيع والإنتاج ، والدول المصنعة الكبرى على رأس الإتهام حول هذه الجريمة الكبرى التي ستؤدي إلى نتائج كارثية بدأنا نشاهدها وستستمر بشكل خطير إذا لم يحدث تدخل سريع من قبل الإنسان لتدارك وإنقاذ مايمكن إنقاذه.
قال تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}.١
لكن هل تعلم أن ظاهرة الإحتباس الحراري قد ذكرتها الأحاديث والروايات الشريفة بأنها من علامات الساعة وعلامات ظهور الإمام المهدي عليه السلام؟
حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا معاوية بن حكيم، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال:
《 سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: قبل هذا الأمر بيوح، فلم أدر ما البيوح فحججت فسمعت أعرابيا يقول: هذا يوم بيوح، فقلت له: ما البيوح؟
فقال: الشديد الحر 》 ٢
و"الأمر" في الرواية هو خروج المصلح المنتظر الإمام المهدي عليه السلام الذي سيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، والذي سيصلح ما أفسده الظالمون على هذه الأرض.
ويوجد حديث آخر للنبي (عليه الصلاة والسلام) على أن جزيرة العرب وهي صحراء قاحلة ستعود في آخر الزمان مروجا وأنهارا:
عن أبي هريرة أن الرسول ﷺ قال: {لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا} ٣
وهذا ما صرنا نشاهده الآن بأم أعيننا حيث شاهد الجميع هذا الأمر، وتوجد فيديوهات كثيرة في اليوتيوب صورت هذا الحدث ويمكنكم الإطلاع عليها في هذا الرابط 👇:
https://youtu.be/vislnV5BtOo?si=Y_BMeQTD08T-ETd6
وهذا التغير في الجزيرة العربية سببه تغير المناخ بسبب ظاهرة الإحتباس الحراري.
فيا إخواني الأمر جد وليس بهزل، وهذه علامات الساعة نشاهدها بأعيننا ، ولم يبق إلا العذاب :
{ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } ٤ .
أعاذنا الله وإياكم من العذاب .
هامش:
[ الروم: 41]
قرب الإسناد: ١٧٠. بحار الأنوار: ٥٢ / 242، ح 113. بشارة الإسلام: 156. معجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام): 4 / 164، ح 1223.
رواه مسلم
سورة الدخان الآية 10
إرسال تعليق