السؤال:
لماذا كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة: مريم وآسيا وخديجة وفاطمة الزهراء عليهم السلام؟
جواب السيد أحمد الحسن:
مسألة أنه كمل من النساء فقط أربعة غير صحيحة، والصحيح أن لكل إنسان بحسب علمه وإخلاصه مقاماً عند الله سبحانه وتعالى سواء كان هذا الإنسان رجلاً أو امرأة، أما فضل إنسان معين وأنه أفضل من كل الناس الذين سبقوه أو أفضل أهل زمانه أو حتى أفضل من كل الناس فهذا لا يثبت إلّا بنص الله سبحانه وتعالى عليه عن طريق رسله، وقد ثبت أن فاطمة سيدة نساء العالمين وبإخبار الرسول (ص) نقلاً عن الله سبحانه علام الغيوب، وقد ثبت أن لمريم ولآسيا ولخديجة فضلاً ومقاماً عند الله، ولكن الأمر لا يقتصر على هؤلاء بل هناك الكثير من النساء من لهنّ فضل ومقام عند الله، بل وهناك من هي أفضل من هؤلاء، فزينب (عليها السلام) بنت علي (ع) أفضل نساء العالمين بعد أمها فاطمة (عليها السلام).
فكلامك عن كون من له فضل من النساء فقط هؤلاء الأربعة غير دقيق، واعلم أن الباب مفتوح إلى يوم القيامة لكل امرأة لتكون من خيرة نساء العالمين بعملها وإخلاصها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر:
السيد أحمد الحسن كتاب الجواب المنير عبر الأثير الجزء السادس.
إرسال تعليق