قال الإمام علي (عليه السلام) في كتاب الجفر الأعظم :
《 ألا وبشروا أهل مصر بأنهم يدخلون القدس ولهم مع القدس موعد ، وصاحب مصر سيمهّد الأمر، ألا ستكون ثارات عظيمة وعصبات يقتل بعضهم بعضا ، وتكون فتن وتخرب منازل وديار ، وتتحرك عروش من مواطنها…》.
《 عجبا لكم يا أهل مصر يجبر الله كسركم وينجز مواعيدكم ويغني عائلكم ويقضي مغرمكم ؛ ويرتق فتقكم ما دمتم فى سبيل الله مرابطين ، ألا إنها ستكون فتنة فى فلسطين تتردد فى البلاد تردد الماء فى القربة ؛ ويكون قلب مصر مع المظلوم وأياديها موثقة بأغلال حتى يخرج صاحب مصر》.
《 مصر سند المهدى ويعضّهم البلاء حتى يقولوا ما أطول هذا العناء ، يسميها اليهود عدوهم الذى بالجنوب ، لهم البشرى بدخول القدس بعدما يسرج الله فيها السراج المنير : صحابيا يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقا (أى الخيط) ، ويعتق فيها عتقا ، ويصدع شعبا ويشعب صدعا، لايبصره أحد وهو معهم يلبس للحكمة جنتها ، وهى عند نفسه ضالته التى يطلبها ؛ يصبر صبر الأولياء ويرفع الراية السوداء والذى فلق الحبة وبرأ النسم انه الممهد للمهدى》.
《 ولا تزال دعوة النبي (صلى الله عليه وآله) مبسوطة لأهل مصر أن ينكسر عدوهم وهو من خارجهم ومنهم، ويزيد جندهم فهم خير أجناد الأرض 》.
《 واذا فاضت اللئام بارضها غارت السماء لكنانتها ؛ بعدما غار الصدق وفاض الكذب وصار العفاف عجبا فزلزل زلزالها وبعد دهر قام صاحبها لا رهج له ولاحس بعدما كان ملء السمع البصر ؛ اسمه معروف بالحسن موصوف ؛ ينشل مصر من شجرة الحنظل 》.
《 ويلحد فيها أقوام يقولون : إن هى الا أرحام تدفع وأرض تبلع وما يهلكنا الا الدهر...... وتملأ الأرض نسوة عاريات ونصف عاريات ، وكاسيات يرى الفاجر منهن مايشاء ، ونساء مؤمنات قانتات صالحات ، وتكثر المساجد ويزيد وينقص الراكع بها والساجد ، ويطوي أهل الكنانة القلوب على الصلاح ، فيغير الله ما تبعوا حيّ على الفلاح ، واقرأوا إن شئتم : { ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر أنّ الأرض يرثها عبادى الصالحون ، إنّ فى هذا لبلاغا لقوم عابدين} ؛ هم خير من غيرهم من العرب يكرمهم الله بوفادتهم آل البيت برازخ من الجنة تفوح منها كرامة وعزة لمن يخرج سيف النبى (ص) من غمده ، ترى نعت الصلاح فى سيما وجهه وتظهر دولته وبيت المقدس فى غلواء محنته ، { والراسخون فى العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا } 》.
《 فى مصر يَبْسُطُ البساط ويُمَهِّد لأحداث نهاية الزمان رجلٌ بأسه حديد وقلبه شديد ، يفتح الله له فتوح العارفين ، ويلهمه الهام المحدثين يرفع الحسام ذى الاسرار والانوار ، ويخرجه من غمده الذى نام فيه القرون ، ويبرز الكوكب ذو القرون 》.
《 فيا عجباً ومالي لا أعجب ، من شراذم عرب ، تختلف حُججهم حتى في دينهم ، لا يقتفون أثر النبي صلى الله عليه وآله ، ولا يعتدّون بعمل ولي ، ولا يؤمنون بغيب ، ولا يعفون عن عيب ، المعروف عند حكامهم ما يمسك الحكم ، ولا يسمح عندهم بصدق الكلم ، إلا من الله رحم ، والمنكر عندهم ما أنكروا ، والقول ما قالوا ، يجمعون العسكر من شعوبهم يضربون بها شعوبهم ، كلّ امرىء منهم إمام نفسه ، فتن كقطع الليل المظلم ، تأتيهم مزمومة مرحولة ، فيبتلى بعضهم بالموت الأحمر وبعضهم بالجوع الأغبر ، وثلث بزيت أسود لا يحسر ، ويظهر شر نسل لا سقاهم الله المطر ، فطوبى يومئذ لذي قلب سليم أطاع من يهديه ، وتجنٌب ما يرديه ، حتى يخرج صحابي من مصر يريد القدس ، يمهد للمهدي ، قد سبقه ظهور المهدي على الأفواه ، برجال علمٍ يعلّمون الناس مالم يعلموا ، يظهرون خبىء العلامات لمن جهلوا ، يقيم الله بهم الحجة على من قرأوا وكان لهم آذان تسمع وما سمعوا 》.
المصدر:
كتاب ماذا قال علي (عليه السلام) عن آخر الزمان
مواضيع مشابهة:
خرافات متعلقة بقضية الإمام المهدي (عليه السلام).
تفسيرات خيالية لقضية المسيح الدجال.
إرسال تعليق