كانت بداية الأنترنت في الثمانينات حين عمل المهندسون والعلماء على ربط أجهزة الكمبيوتر بواسطة الأسلاك (wire )، ثم قاموا بوضع بروتوكولات كبرامج على كل كمبيوتر.
بعدها بعشر سنوات ، تمكنوا من ربط أجهزة الكمبيوتر للجامعات الرائدة ومعاهد البحث حول العالم .
لكن العلماء كان لديهم هدف أكبر وهو جعل الإنترنت متاحا للجميع ، وبناء ما يسمى بحضارة الأنترنت .
وفي منتصف التسعينات تمكنوا من تحقيق هذا الهدف بعد أن أطلقت شركة ميكروسوفت نظام التشغيل ويندوز 95 ، الذي أتاح لجميع الأشخاص حول العالم الوصول بحرية وسهولة إلى الأنترنت واعتبرت هذه هي البداية الحقيقية للإنترنت.
لكن هل تعلم أن الإسلام ذكر الأنترنت قبل قرون، وبأن اختراعه هو علامة من علامات الساعة وعلامات ظهور الإمام المهدي (عليه السلام)؟
وسنترككم مع هذه الروايات الشريفة :
قال الإمام الصادق (عليه السلام) :
《 إنّ المؤمن في زمان القائم ( أي الإمام المهدي) وهو بالمشرق يرى أخاه الذي في المغرب وهو بالمغرب يرى أخاه الذي في المشرق》. [ بحار الأنوار_ العلامة المجلسي ج52 ص391 ].
عن الربيع بن محمد عن أبي الربيع الشامي قال : سمعت أبا عبد الله (الإمام الصادق) عليه السلام يقول :
《 إن قائمنا إذا قام مدّ الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم ، حتى يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه ، وهو في مكانه.....》[ بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص].
وهذا العصر هو عصرنا الذي نعيش فيه ، والذي حول العالم إلى قرية صغيرة مترابطة، ومكن الناس من التواصل صورة وصوت من كل أنحاء العالم.
إن تحقق هذه الروايات في عصرنا هذا يُشير إلى قرب ظهور المخلص العالمي الذي تنتظره البشرية جمعاء، على اختلاف أديانها ومذاهبها، والذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً وهو الإمام المهدي (عليه السلام).
وسيعينه في هذه المهمة النبي إيليا الذي ينتظره اليهود، والمسيح عيسى ابن مريم (عليهما السلام)، المخلص الذي ينتظره المسيحيون، لهذا فعلى الجميع أن يُهيئوا أنفسهم ويُطهروها ليكونوا جزءاً من المشروع الإلهي العظيم الذي سيُحرر الأرض والبشرية من الظلم والجور.
إرسال تعليق