القرآن العظيم هو شفاء ورحمة للمؤمنين ، قال تعالى :
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }. [ الإسراء 82].
ولا توجد أي مشكلة أو معضلة أو مرض لا يوجد له حل أو شفاء في القرآن الكريم ، لكن أسرار القرآن لا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم وهم خلفاء الله في أرضه .
وظاهرة تأخر أو تعذر الإنجاب بالنسبة للزوجين أكيد لاحظها الجميع، على عكس الجيل السابق الذي كانت فيه الأسرة تحتوي على عدد كبير من الأطفال، وكانت فقط قلة من النساء اللواتي قد يعانين تأخر الإنجاب أو العقم، وهذا الأمر قد يكون له أسباب روحية مثل السحر والشعوذة للربط عن الحمل أو سحر الإجهاض، أو حتى بسبب المس العاشق أو الحسد.
وللأسف فإن ظاهرة السحر والشعوذة تزايدت بشكل مخيف في السنوات الأخيرة، وهذا الأمر ليس غريب فنحن في آخر الزمان ولم يبق للساعة إلا القليل وقد ورد في الأحاديث أن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق، نسأل الله أن يعيذ المؤمنين من شر شياطين الإنس والجن لعنهم الله.
سورة آل عمران:
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم):
《 من قرأ هذه السورة أعطاه اللّه بكل حرف أمانا من حرّ جهنم ، وإن كتبت بزعفران وعلقت على امرأة لم تحمل حملت بإذن اللّه تعالى ، وإن علقت على نخل أو شجر يرمي ثمره أو ورقه أمسك بإذن اللّه تعالى 》١.
قال الإمام الصادق (عليه السلام):
《 إن كتبت بزعفران وعلقت على امرأة تريد الحمل حملت بإذن اللّه تعالى ، وإن علقها معسر يسّر اللّه أمره ورزقه اللّه تعالى 》٢
طريقة العمل:
نأتي بوعاء ونضع فيه القليل من الماء، ثم نضيف إليه الزعفران (وهو نوع من الورود يستعمل كمداد روحاني) حتى يصبح لون الماء قريب من اللون الأحمر، ثم نكتب السورة على ورق أبيض يواسطة غصن شجرة نظيف (عود)، ثم توضع داخل كيس بلاستك لحمايتها من التنجيس وتلف بقماش نظيف وتعلق على الصدر. ( مع ملاحظة أنه لا يجوز الدخول بها إلى الحمام ).
أعمال أخرى:
روى الكليني بإسناده الى زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه وفد الى هشام بن عبد الملك فأبطأ عليه الاِذن حتّى اغتمّ ، وكان له حاجب كثيرالدنيا لا يولد له ، فدنا منه أبو جعفر (عليه السلام) فقال له : 《 هل لك أن توصلني إلى هشام وأعلّمك دعاء يولد لك ولد؟ قال : نعم ، فأوصله إلى هشام فقضى له جميع حوائِجه ، فلمّا فرغ قال له الحاجب : جعلت فداك الدعاء الذي قلت لي ، علّمني
قال له : 《 نعم تقول في كل يوم إذا أصبحت وأمسيت (سُبْحانَ اللهِ) سبعين مرّة ، وتستغفر الله عزّ وجلّ عشر مرات ، وتسبّحه تسع مرات ، وتختم العاشرة بالاِستغفار ، يقول الله { استغفروا ربّكم إنّه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} 》. ، فقالها الحاجب فُرزق ذريّة
كثيرة .
قال سليمان ففعلتها وقد تزوّجت ابنة عمّ لي فأبطأ عليّ الولد منها فَعلّمتها أهلي فرُزقَت ولداً ، وزَعَمَت المرأة أنّها متى تشاء أن تحمل حمَلت اِذا قالَتها ، وعلّمتها غير واحد من الهاشميين ممَن لم يكن يُولد لهم فَوُلد لهم ولدٌ كثير ، والحمد لله.
وإن شاء الله يُرزق كل محروم بالذرية الصالحة ببركة القرآن وبركة أهل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خلفاء النبي بعده والراسخون في العلم الذين آتاهم الله علم الكتاب ٣
هامش:
١. مجمع البيان ، ج 2 ، ص 232
٢. خواص القرآن ، ص 1
٣. قال الحسكاني العلاّمة الحافظ في شواهد التنزيل 1:400 وبسند صحيح :
عن أبي سعيد الخدري قال سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن قول الله تعالى: {وَمَن عِندَهُ عِلمُ الكِتَابِ} (الرعد:43)، قال:《 ذلك أخي علي بن أبي طالب》.
إرسال تعليق