U3F1ZWV6ZTE2MjkyMjc4MjkxMjIzX0ZyZWUxMDI3ODU3Nzk1MzI4Ng==

لماذا قتل قابيل هابيل؟


السؤال:

 لماذا قتل قابيلُ هابيلَ؟ وهل صحيح أن آدم (عليه السلام) أراد تزويج كل منهما توأم الآخر فأبى قابيل؟ فأمرهم آدم بتقريب القربان للتأكد من هذا الأمر؟!


جواب الإمام أحمد الحسن: 

في هذه المسألة لغط كثير، والحقيقة أن الله سبحانه وتعالى حرّم زواج المحارم في أمّ الكتاب ، وكل الشرائع والكتب السماوية فيها هذا التحريم، وفي شريعة آدم كذلك، فمسألة زواج ولد آدم (ع) هي كالتالي: ولدت حواء لآدم (ع) قابيل ثم هابيل، وتزوج قابيل امرأة خلقها الله سبحانه له وكانت طالحة، وهابيل تزوج امرأة خلقها الله له وكانت صالحة. وهاتان الزوجتان خلقهما الله كما خلق آدم وحواء من قبل، أي إن الله خلق زوجتين لقابيل وهابيل بقدرته سبحانه وتعالى.


ثم إن الله أمر آدم أن يُعيِّن وصيه 1( 1 :أي خليفته) هابيل (ع)، فلما علم قابيل اعترض على أمر التعيين، فأخبره آدم أن الأمر من الله وليس منه. وأمرهم بتقريب قربان إلى الله، فقرب هابيل كبشاً سميناً وقرب قابيل سنابل تالفة، فتُقبل قربان هابيل وأكلته النار. فتسعَّر الحقد في نفس قابيل على هابيل، ووسوس له الشيطان (لعنه الله) قتل أخيه، وطوَّعت له نفسه الأمارة بالسوء قتل أخيه ، فقتل قابيلُ هابيلَ حسداً، لأنه وصي آدم فتحقق وعد إبليس (لعنه الله) بالغواية، فأغوى قابيلَ وأصابه بدائه وهو (الأنا) والتكبر ومن لوازمها مرض الحسد .


أما بقية الذرية، فإن زوجة هابيل كانت حاملاً فولدت ذكراً، وولد لآدم (ع) بعد ذلك شيث ويافث، فولدت زوجة شيث ذكراً وأنثى، وولدت زوجة يافث أنثى، فتزوج ابن هابيل ابنة شيث، وتزوج ابن شيث ابنة يافث.


والأنبياء (ع) من ذرية هؤلاء، وهذا هو فصل الخطاب، ولا يُكثِر الكلام في هذا الأمر بعد هذا البيان إلا كذاب على الله ورسوله.



المصدر:

الإمام أحمد الحسن كتاب المتشابهات الجزء الرابع


مواضيع مشابهة:

كيف مس الشيطان نبي الله أيوب (عليه السلام)؟

هل خالف هارون (ع) أمر موسى (ع) حتى جعل موسى يرجع غضباناً على أخيه ويعامله بهذه القسوة؟

كيف يتهم يوسف إخوته بسرقة صواع الملك، وهو يعلم أنهم لم يسرقوه، بل هو من وضعه في رحل أخيه بنيامين ؟

ماهي الحكمة من دخول نبي الله يوسف (عليه السلام) للسجن؟

لماذا خاطب بنو إسرائيل مريم (عليها السلام) ب : "يا أخت هارون"؟

ما هو سر قميص نبي الله يوسف (عليه السلام)؟

إضاءة من إخلاص داوود (عليه السلام).


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة