سور قرآنية مباركة لتسهيل الأمور المتعسرة

بسم الله الرحمن الرحيم

جعل الله سبحانه القرآن العظيم بركة ورحمة للمؤمنين، والقرآن الكريم هو معجزة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو يحتوي على حل وعلاج أي مشكل قد يمر به الإنسان المؤمن في حياته، لكن أسرار القرآن لا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم ، قال تعالى:

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [آل عمران:٧].

فكما توجد سور لزيادة الرزق كسورة الواقعة مثلا، وسور للتحصن من كيد السحرة والمشعوذين كسورة البقرة ، كذلك من رحمة الله سبحانه أن جعل لنا سور تسهل وتيسر أمور حياتنا الصعبة والحمد لله على فضله.

وفي هذا الموضوع سنتطرق إلى هذه السور المباركة:

سُورَةُ القَمَر :

قال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام):

《 مَنْ كتبها في يوم الجمعة ، وقتَ صلاة الجمعة ، وعلّقها عليه ، أو تحت عِمامته ، كان عند الناس وجيهاً ، وسَهُلَتْ عليه الاُمور بإذن الله تعالى》.

طريقة الكتابة:

نضع القليل من الماء في وعاء ثم نضيف إليه الزعفران ( الزعفران هو نوع من أنواع الورد له لون لذلك يستعمل كمداد روحاني ) حتى يصبح لون السائل قريبا من اللون الأحمر، ثم نكتب السورة على ورق أبيض ، ثم نضعها داخل كيس بلاستك لحمايتها من أي نجاسة محتملة ، ثم نلفها بقماش نظيف وتُعلّق على الصدر، لكن يجب أن لا يدخل بها الحمام لكي لا يتم تنجيس القرآن.

سورة الليل:

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم):

《 من قرأها أعطاه الله حتى يرضى وعافاه من العُسر، ويسّر له اليُسر》. ١

وإن شاء الله يتيسر أمر كل مؤمن ببركة القرآن الكريم، وبركة أهل البيت (عليهم السلام) خلفاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) بعده والراسخين في العلم الذين آتاهم الله علم الكتاب.

---

هامش:

١. الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 795